شفا -‘ نحن نقدر ما تتحمله من مسؤوليات , ولكن إعتبر غزة محافظة صغيرة من مصر, وأبقي الأنفاق مفتوحة’، بهذه العبارات وجه المحتشدون من حماس، على الحدود مع غزة اليوم خطابهم للرئيس المصري والقيادة المصرية .
وفي النظر إلى خطورة هذه العبارة وكل ما تسعى له قيادات حركة حماس بحلم دويلة غزة التي جُنّ جنونها لقيام القيادة المصرية بالسعي الحثيث لتدمير الأنفاق ، التي إستغلت حماس وجودها في تكديس ملايين الدولارات ، بل مئات الملايين ، من تهريب للبضائع ، وعمولات من التجار .
وصرح أحد كوادر حماس لوكالات الأنباء بالقرب من منطقة الحدود اليوم ، وقال :’ لا تضطرونا لأن نفقد الأمل بالثورة المصرية, وبالنظام الجديد, قوموا بخطوات عملية’.
وأضاف’:سكان غزة يتعرضون لضغط كبير نخشى أن يتحول لانفجار’, قائلا’ إن القطاع يعاني من نقص كبير في الاحتياجات الاقتصادية, ومواد الوقود والسولار الذي يغذي وسائل المواصلات ومحطة الكهرباء الوحيدة التي تعاني من نقص في السولار يؤدي إلى انقطاع مستمر للتيار الكهربائي عن غزة , بالإضافة إلى نقص كبير في الأدوية التي نتج عنها وفيات كثيرة,ونقص مواد البناء في وقت يحتاج فيه القطاع لإعادة الاعمار.
حركة حماس لا تفكر سوى بمصالحها ، وأبان سقوط نظام الرئيس مبارك ، إنتفضت حركة حماس في غزة فرحاً بنشوة المنتصر، وكأن قطاع غزة أصبح يتبع لمصر .وتلك الفرحة كشفت ماكانت حركة حماس تسعى إليه من وصول قيادة إخوانية تساعد في تحقيق حلم الدويلة ، وهو مالم يحدث.
يذكر أنه ستقام فعاليات إحتجاجية على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة لمدة أسبوعين احتجاجاً على حملة إغلاق الأنفاق , وللمطالبة بإعادة فتحها.
وتقوم السلطات المصرية بإغلاق عشرات الأنفاق على الحدود مع غزة ، وذلك منذ العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 16 جندي وضابط مصري.
وخلال تلك الفترة رفضت حماس وإدارتها المدنية في غزة هذه الخطوة ، مما حذا برئيس الإدارة المدنية هنية بزيارة القاهرة ، وتقديم تصور لمنطقة تجارية بين غزة ومصر ، وهذا مارفضته السلطة الفلسطينية ومصر ، لأنه يعزز إنقسام غزة.
وكانت مصادر مصرية قد قالت ‘إن موضوع إقامة منطقة صناعية بين غزة ، ومصر سيعزز مبدأ إنفصال غزة ، ومن خلاله يمكن تحقيق ماكانت تسعى إليه إسرائيل بفصل غزة ، وتحميل سكانه وأعبائه الإقتصادية لمصر.
ورفضت السلطة الفلسطينية على لسان مستشار الرئيس عباس نمر حماد في وقت سابق ، إقامة هذه المنطقة ، لان ذلك سيعزز الإنقسام ، وهو ماتسعى له حماس لإقامة دولة غزة.