شفا – قالت شركة كهرباء محافظة القدس إنها قد تضطر إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتيازها، وذلك بسبب تراكم ديون الشركة التي وصلت إلى 550 مليون شيكل جراء عدم إلتزام عدد كبير من المشتركين بتسديد الفواتير وتقاعس بعض المؤسسات عن دفع المستحقات المترتبة عليها لصالح الشركة، مشيرة في الوقت ذاته الى انها اطلقت حملة تسهيلات تستهدف تشجيع مشتركيها على تسديد ديونهم حتى تتمكن الشركة من مواصلة الايفاء بالتزاماتها.
وقال مدير عام الشركة هشام العمري، إن استمرار تخلف المشتركين عن دفع مستحقات الشركة سيضطرها لتسديد قيمة الفواتير للشركة الاسرائيلية حسب اولويات ونسب التسديد لكل نقطة تغذية، ما يعني أن عدم التزام أي نقطة تغذية في تسديد فواتيرها ستتحمل تبعات قطع التيار الكهربائي من قبل الشركة الاسرائيلية، وان نقطة التغذيه الملتزمة بدفع الفاتورة سيكون لها الاولوية في تسديد فاتورتها للشركة الاسرائيلية وبالتالي ضمان عدم قطع التيار عنها، مشيرا الى ان عدد النقاط الاسرائيلية التي تغذي شبكات شركة كهرباء القدس هو 34 نقطة.
واوضح ‘إن استمرار التخلف والتقاعس عن تسديد مستحقات الشركة ينعكس سلبا على المواطن بالدرجة الاولى، وعلى الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، لانه لا يعقل ان تواصل الشركة الاعتماد على الاقتراض من البنوك وتحمل فوائد التأخير والغرامات’.
من جانبه، أوضح هاني غوشة، مستشار مدير عام شركة كهرباء القدس، أن الشركة أطلقت حملة تسهيلات لمشتركيها من أجل تشجيعهم على تسديد الديون المتراكمة، وذلك في ظل تلويح الشركة الاسرائيلية باتخاذ اجراءات خطيره تهدد وجود الشركة برمتها.
وقال ‘تتضمن هذه الحملة منح حوافز تفضيليه لكل مشترك يقوم بتسديد الفاتورة الجديدة في موعدها، ويستطيع أي مشترك تسوية هذه المستحقات مع فروع الشركة وفق آليات مناسبة وتسهيلات خاصه، حيث تستمر الحملة حتى الخامس عشر من تشرين ثاني’.
واشار الى إن ديون الشركة المستحقة على المشتركين وصلت الى نحو 550 مليون شيكل، محذرا من محاولات إسرائيلية للنيل من كيان الشركه وتقويض قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات للمواطنين في مناطق امتيازها.
وقال إن عدد المشتركين في خدمات الشركة يبلغ 225 الفا، فيما يصل عدد المستفيدين من هذه الخدمات نحو مليون شخص سيتضررون في حال اتخاذ أي اجراءات اسرائيلية ضد الشركة.
وكانت الشركة القطرية الاسرائيلية للكهرباء وهي المزود الرئيس للكهرباء هددت مؤخرا باتخاذ اجراءات صارمة بحق شركة كهرباء محافظة القدس في حال لم تقم بتسديد ما عليها من ديون، إضافة الى الفوائد المتراكمة طردياً على هذه المبالغ، فيما لوحت الشركة الاسرائيلية بوضع اليد على ممتلكات الشركة في حال عجزها عن تسديد ديونها.