شفا – قرار وزارة الخارجية الأمريكية شطب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمة المنظمات الإرهابية يأتي بعد التزام المنظمة بعدم ممارسة العنف وفي أعقاب موافقتها على الانتقال إلى معسكر أمريكي سابق بالقرب من بغداد.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن الولايات المتحدة شطبت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمة المنظمات الإرهابية. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستتخذ هذا الإجراء قبل الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويكرس هذا القرار عملية الإخلاء شبه المنجزة، التي تطالب بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة لمعسكر أشرف، الذي تشغله المنظمة الإيرانية المعارضة منذ أعوام في العراق. وفي باريس، رحبت المنظمة بالقرار الأمريكي، إذ قالت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمرحلة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني، في بيان: “أتفهم بأن اتخاذ هذا القرار كان صعباً واستلزم شجاعة سياسية. إنه قرار صائب وكان من المرجح أن يتخذ قبل عدة سنوات ليزيل عائقاً جاداً من أمام الشعب الإيراني في نضاله من أجل الديمقراطية”.
والقرار كان منتظراً، كون المنظمة تخلت منذ فترة طويلة عن العنف وتعاونت بشكل كبير مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن طريق تزويدها بمعلومات عن الأحداث في إيران. لكن الخارجية الأمريكية أكدت في بيانها أنها “لن تغفر ولن تنسى الأعمال الإرهابية الماضية لمجاهدي خلق، وبينها ضلوع (المنظمة) في قتل مواطنين أمريكيين في إيران خلال السبعينيات، واعتداء على الأراضي الأمريكية عام 1992”.
وتصنف الولايات المتحدة منذ 1997 مجاهدي خلق على أنها “منظمة إرهابية”. وكانت محكمة أمريكية حضت كلينتون على اتخاذ قرار بشأن شطبها من لائحة الإرهاب أو عدمه قبل الأول من الشهر القادم. وربطت واشنطن قرارها بإخلاء معسكر أشرف العراقي، الواقع على بعد 80 كيلومتراً شمال شرق بغداد، والانتقال إلى معسكر ليبرتي – القاعدة الأمريكية السابقة قرب العاصمة العراقية.