شفا – قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إن مدينة القدس تتجه إلى المواجهة الشاملة، والأحداث ترشح بالانفجار والسخونة، وكل التوقعات تشير إلى أن شهر رمضان سيكون مليئًا بالتضحيات والوقوف ضد جرائم الاحتلال.
وذكر “الهدمي” في تصريحات صحفية، أن جماعات استيطانية أطلقت دعوات كثيرة لاقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان.
وأشار الى أن الاحتلال يحرم المقدسيين من البناء ويستغل هروب الأوكرانيين إلى دولة الاحتلال ويحاول جلبهم للسكن في المدينة المقدسة.
وأكد:” هناك حرب مستعرة، والاحتلال يريد تفتيت المجتمع المقدسي للتخلص من الكتلة الديمغرافية التي تؤرقه”. محذرًا من أن الاحتلال يسابق الزمن للتخلص من تلك الكتلة الموجودة في القدس.
ونبه إلى أن التمدد الاستيطاني في مستوطنة “جفعات زئيف” يهدف إلى تواصل جغرافي بين مستوطنة التلة الفرنسية المقامة على أراضي العيساوية ومستوطنة النبي يعقوب التي بنيت في عهد الانتداب البريطاني.
وأوضح أن “المقدسي تُرك وحيداً بكل ما تعنيه الكلمة، وليس هناك اهتمام رسمي تجاه المدينة المقدسة”.
واتهم “الهدمي” السلطة الفلسطينية بأنها “لا تجعل مدينة القدس ضمن أولوياتها، رغم ما تتعرض له من قبل الاحتلال”.
وسبق أن دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إلى شد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد فيه لإعماره وصد اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم.
وعبر صبري عن رفضه لما وصفه بـ “الدعوات الباطلة” التي تطلقها ما تسمى “جماعات الهيكل” لإقامة شعائر دينية يومي الأربعاء والخميس القادمين فيما يسمى “عيد المساخر”.
وقال صبري إن هذه الدعوات تستفز مشاعر المسلمين الذين يتمسكون بالمسجد الأقصى ويرفضون المس بحرمته. مشددًا: “على الفلسطينيين والمقدسيين التكثيف من تواجدهم ويشدوا الرحال إلى الأقصى لإعماره وصد هذه الاعتداءات”.
وحمل صبري، حكومة الاحتلال المسؤولية عن تداعيات هذه الاقتحامات، مشيرًا إلى أنها هي التي تفسح المجال وتؤيد هذه الجماعات لتدنيس المسجد الأقصى.
وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم قد دعت لاقتحام المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس، بدعوى إحياء ما يسمى عيد “المساخر” أو “البوريم”.
ونشرت “جماعات الهيكل” عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لمستوطنيها المتطرفين لاقتحام المسجد خلال ساعات الاقتحام اليومية.