شفا -وصل إلى الديار المقدسة عبر الأردن الأمين العام للإتحاد اللوثري العالمي القس مارتن يونجه وذلك في زيارة للقدس الشريف والأراضي الفلسطينية. وقد التقى الأمين العام القس يونجه بحضور رئيس الإتحاد اللوثري العالمي رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الديار المقدسة والأردن المطران الدكتور منيب يونان غبطة بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث في مقر البطريركية الأرثوذكسية بالقدس. وقام القس مارتن بجولة حول القدس وفي منطقة جبل الزيتون ومستشفى المطلع (الأوغستا فيكتوريا).
وأقام المطران الدكتور منيب يونان حفل استقبال كبير في ساحة مستشفى المطلع حضره البطريركان ثيوفيلوس والدكتور ميشيل صباح بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء الكنائس وممثليهم وشخصيات فلسطينية مسؤولة يتقدمهم وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني وكذلك حاتم عبد القادر مسؤول شؤون القدس في حركة فتح .
وفي كلمته الترحيبية قال المطران يونان: أنه لأول مرة يتم انتخاب أمين عام للاتحاد اللوثري العالمي من دولة أميركا اللاتينية، إذ أن القس مارتن يونجه هو من تشيلي، ولأول مرة يقوم الاتحاد اللوثري العالمي باختيار الرئيس والأمين العام من أصغر كنيستين لوثريتين في العالم دلالة على المساواة في الشراكة وفي الشركة المقدسة. وأضاف أننا نلتقي اليوم في مكان يتم فيه “الشفاء”، وهو مكان يعبّر عن رسالة الاتحاد اللوثري في العمل على تحقيق الشفاء والمصالحة والتسامح والعدالة. وقال إننا نلتقي هنا بوجوه مختلفة ولكننا موحدون في أننا أبناء مدينة واحدة تتميز بالتعددية الدينية والسياسية، وهي مدينة مقدسة، فكل حجر فيها له تاريخ طويل. وأكد أن الاتحاد اللوثري يعمل على تعزيز مبدأ التسامح والمصالحة ويسعى إلى تحقيق السلام العادل لتحقيق السلام الشامل لشعبي هذه المنطقة.
وألقى البطريرك ثيوفيلوس الثالث كلمة رحب بها باسم الكنائس المسيحية في الديار المقدسة بالأمين العام، وأثنى على التعاون المشترك بين الكنائس والاتحاد اللوثري العالمي. ودور الاتحاد في دعم العديد من المشاريع الانسانية الحيوية في العالم، وفي الديار المقدسة بشكل خاص.
وقد ألقى الامين العام القس يونجه كلمة شكر فيها الحضور وكذلك ما جاء في كلمتي المطران يونان والبطريرك ثيوفيلوس، وأكد أن الاتحاد اللوثري أسس عام 1947. وها هو يسعى الى تحقيق التسامح والمصالحة والعدالة. وقال أن الاتحاد اللوثري يمثل 70 مليون لوثرياً في 79 دولة، وعبر 149 كنيسة لوثرية. وقال أن الاتحاد اللوثري سيعمل على تقديم الدعم الانساني لمخيم النازحين السوريين في الاردن، مخيم الزعتري، عبر التعاون مع مؤسسات كنسية مختلفة في العالم. وأشاد بالتقدم والتطور الملحوظين اللذين شهدهما مستشفى المطلع في تقديم خدماته للمرضى. وتمنى أن يتحقق السلام والعدل في المنطقة وأن الاتحاد اللوثري يدعم مبدأ دولتين لشعبين ولديانات سماوية ثلاث. وشكر الحضور، وقال أنه سيتابع جولاته في هذه الزيارة القصيرة.
والتقى الأمين العام القس مارتن مع مسؤولي جهاز التربية والتعليم التابع للكنيسة اللوثرية والذي يدير ويشرف على خمسة مدارس ثانوية في محافظتي بيت لحم ورام الله. وزار العديد من المؤسسات الفلسطينية الدينية والوطنية والرسمية والخاصة.