شفا -تواصل أكثر من عشرين مستوطنة جاثمة فوق اراضي قرى وبلدات محافظة سلفيت تلويث البيئة بالنفايات الصلبة، والتي تشكل بأنواعها المختلفة خطراً إضافياً على البيئة، والتي تؤدي إلى تلوث الأراضي الزراعية والمناطق الرعوية.
وأفادت الباحثة الميدانية الناشطة في حركة ‘السلام الآن’ الإسرائيلية، حاجيت عمران ،ان محافظة سلفيت من أكثر المناطق تعرضا لهذه الأضرار بسبب عدد وحجم المستوطنات المقامة على أراضيها’،وان أحد أهم تداعيات الاحتلال وإفرازاته هو التلوث البيئي والأضرار البيئية الكبيرة التي تتسبب بها المستوطنات.
وأشارت تقارير صادرة عن مؤسسة ‘بيت سيلم’، بأن “الإسرائيليين “يرفضون نقل المصانع الموجودة في المستوطنات إلى داخل (الخط الأخضر) بسبب الأضرار الناجمة عن مخلفاتها.
وأكدت سلطة جودة البيئة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية منها والثنائية، ومنها اتفاقيات أوسلو التي تضمنت ملاحق خاصة بالبيئة والتي تؤكد على ضرورة حمايتها.
بدوه لفت خالد معالي المتابع لشؤون الاستيطان في المحافظة الى ان المنطقة الصناعية المسماة ” بركان ” المقامة على أراضي محافظة سلفيت، تشكل اكبر خطر على البيئة في سلفيت ؛ لأنها لا تخضع للرقابة البيئية والصحية، ويتم استغلال واستنزاف العمال فيها ولا يتم فحصهم دوريا لمعرفة مدى تفشي الأمراض الخطيرة فيهم خاصة السرطانية منها، عدا عن سكب المجاري في الاراضي والوديان.واشار معالي الى ان عدد المستوطنات في المحافظة اكثر من عدد قرى وبلدات سلفيت ؛ وهو ما يشير الى ان سلطات الاحتلال لا تؤمن بغير السيطرة وسرقة المزيد من الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني وان اعمال التجريف لا تتوقف ، ضاربة دولة الاحتلال بذلك عرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية التي تحرم تلويث البيئة وسرقة الأراضي .