شفا – تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نظم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حفلاً في جناح الإمارات في «إكسبو 2020 دبي» لتكريم الحاصلين على منحة الدورة الرابعة للبرنامج، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وفارس محمد المزروعي، المستشار بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها نيابةً عن سموه، فارس محمد المزروعي، أنه وبفضل رؤية القيادة الرشيدة ودعمها المستمر، تمضي الإمارات في دعم الجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع العلمي لتعزيز الاستدامة المائية، وانتهاج حلول علمية لمشكلة شُحّ المياه، التي أصبحت من القضايا الملحّة لكثير من دول العالم؛ ممّا يؤكّد ضرورة تضافر الجهود وتسريع وتيرة العمل المشترك لإيجاد حلول عملية لتعزيز الأمن المائي على الصعيد الدولي.
وأوضح سموه، أنه «وتماشياً مع نهجها في الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي لمواجهة مختلف التحديات التنموية، مثّلت مُبادرة الدولة بإطلاق «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» خطوةً رائدةً لدعم الجهود العلمية الرامية إلى تقديم حلول مُبتكرة لتنمية الموارد المائية، عبر تقديم منح للمشروعات البحثية الأكثر تميّزاً في مجال الاستمطار».
وقال سموه: إن البرنامج «أثبت منذ إطلاقه، دوره المحوري في تقديم حلول وأفكار جديدة لمواجهة نقص الموارد المائية وانخفاض معدلات هطول الأمطار، ونحن على ثقة بأنه من خلال التعاون والجهود المشتركة، سنتمكّن من تطبيق الأفكار المتميّزة التي استقطبها البرنامج على أرض الواقع؛ لتُسهم في دعم منظومة الأمن المائي محلياً، وإقليمياً، وعالمياً».
مكانة
بدوره، قام معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بتكريم الحاصلَين على منحة البرنامج في دورته الرابعة، وهما: الدكتور برادلي بيكر، باحث رئيسي في شركة «سبيك» الأمريكية، والدكتور لوكا ديلي موناكي، نائب مدير المركز الغربي للطقس والظروف المائية المتطرفة، ومعهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا – سان دييغو، الولايات المتحدة.
وقال معاليه: «يشرفني أن أقوم نيابةً عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتكريم العلماء الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار».
وأضاف: «بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة، رسخت الإمارات مكانتها الرائدة ودورها المؤثر في تأمين حلول للمواضيع الاستراتيجية مثل الأمن المائي. ويعد برنامج الاستمطار واحداً من مبادرات الدولة المهمة في هذا المجال، حيث أثبت من خلال دعمه للبحوث المبتكرة والخبراء المتخصصين في مجال الاستمطار إمكانية توظيف المخرجات العلمية لتعزيز الموارد المائية، وضمان استدامتها لخدمة المجتمعات التي تعاني من شُحّ المياه عالمياً».
دعم
وأكد فارس محمد المزروعي، دعم القيادة الرشيدة في الإمارات الكامل وتقديرها للجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع العلمي في سبيل تعزيز الاستدامة المائية على مستوى العالم، وتأمين حلول علمية لمشكلة شُحّ المياه التي باتت من القضايا القومية الملحة.
وقال: «إن تسخير جميع الموارد والاستعانة بالأفكار الخلّاقة لتأمين إمدادات مستدامة من المياه النظيفة أصبح ضرورةً ملحةً. ويعد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من المبادرات المهمة التي تؤكد دور الإمارات الريادي في تعزيز الأمن المائي العالمي من خلال تبني ودعم الحلول المبتكرة اللازمة لمساعدة الدول المعرضة لخطر الإجهاد المائي حول العالم».
رؤية
وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم المبادرات القائمة على المعرفة، تم إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار لتعزيز الأمن المائي العالمي، وتشكّل المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج في دورته الرابعة إلى جانب المشاريع السابقة مجتمعةً أرضيةً علميةً صلبة تبشر بآفاق واعدة لإيجاد حلول لمشكلة شُحّ المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة».
وحصل الدكتور برادلي بيكر على منحة البرنامج عن مشروعه البحثي الذي يحمل عنوان (تحسين هطول الأمطار في دولة الإمارات عن طريق التلقيح باستخدام المواد الاسترطابية النانوية)، ويهدف المشروع إلى معرفة ما إذا كانت تأثيرات استخدام المواد النانوية الاسترطابية ومولدات الشحن الكهربائي قادرة على تحفيز العملية الثانوية لتكون البلورات الجليدية والتي قد تؤدي إلى تعزيز هطول الأمطار.
وفاز الدكتور لوكا ديلي موناكي بالمنحة عن مشروعه البحثي الذي يحمل عنوان (التعلم الآلي الهجين لتحسين التنبؤ اللحظي بهطول الأمطار)، الذي يهدف إلى إنشاء منصات اختبار لأبحاث وعمليات الذكاء الاصطناعي في الإمارات، حيث سيعمل المشروع على بناء إطار عمل جديد للذكاء الاصطناعي لدمج عمليات رصد الأقمار الاصطناعية وبيانات رادارات الطقس الأرضية ومقاييس المطر وتقديرات التنبؤ العددي بالطقس.