شفا – أصدرت عدد من المنظمات الدولية ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة وبتعاون مع عدد من المنظمات الدولية المتخصصة، بياناً أعربوا فيه عن دعمهم وتأييدهم للقرارات التي أصدرتها دولة الامارات العربية المتحدة الهادفة الى تعزيز منظومة حقوق الانسان بالدولة، والارتقاء بها للمتطلبات الدولية المعنية بحقوق الانسان.
واشادوا في بيانهم الذي صدر اليوم بالقرار رقم 12 لسنة 2021 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والخاص بإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كهيئة مستقلة وفقاً لمبادئ باريس المعتمدة دوليا، لتسهم في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان وتعزيزها وفقاً للمبادئ الدولية السامية، وتعيين مجلس أمناء لها من الكفاءات والخبرات الوطنية المتميزة في هذا المجال.
وقال المستشار عيسى راشد العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الانسان إن تشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بالإمارات وفق المبادئ التوجيهية الدولية التي تضمنتها “مبادئ باريس”، هو إنجاز كبير للدولة ينم عن حرص القيادة الرشيدة في الامارات على تعزيز احترام حقوق الإنسان، وإيمانها الراسخ بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية وضرورة إيلائها المزيد من الاهتمام والعناية، ولتسهم في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان وتعزيزها وفقاً للمبادئ الدولية السامية، وتعزيز شراكة الامارات للمجتمع الدولي وتعميقها على النحو الذي يسهم في الاعلاء من القيم والمبادئ الإنسانية السامية، ويعزز من دور وصدارة الامارات في مجال حقوق الانسان، لاسيما خلال الفترة القادمة التي تتبوأ فيها الامارات المسؤولية الدولية بعضويتها بمجلس حقوق الانسان للدورة القادمة التي تمتد لثلاث سنوات قادمة.
وأضاف أن التنوع والشمولية والاختصاص التي تم الارتكاز عليها في اختيار مجلس أمناء الهيئة من الكفاءات الوطنية والخبرات الدولية تعد إضافة نوعية سوف تسهم في تعزيز مسيرة الامارات وجهودها المعنية بحقوق الانسان.
وأكد حرص المنظمات الدولية للتعبير عن تقديرها لهذا الانجاز بدولة الامارات، لاسيما أنه يعبر عن الحرص على الارتقاء بكافة الممارسات الإيجابية المعنية بتحقيق التنمية الإنسانية، مشددا على أهمية تحقيق الشراكة بين الهيئة من جهة وكافة الأطراف المعنية بحقوق الانسان على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، وهي الشراكة التي تسهم في الارتقاء بحالة حقوق الانسان بالعالم، وتعزز من قيم التنمية الإنسانية في ظل ما يواجهه العالم من تحديات تفرضها ظروف الجائحة من جهة، وغيرها الكثير من التحديات الاقتصادية والتكنولوجية والإعلامية.
ولفت إلى أن تشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الانسان وتعيين مجلس امنائها سوف يمكنها من أداء رسالتها الإنسانية على المستوى الوطني، ويعزز من تضافر الجهود الإقليمية والدولية على الصعيد الإقليمي والدولي، ويعزز احترام حقوق الانسان بالعالم وصون الكرامة الإنسانية وحماية الحريات الأساسية، إضافة الى خلق الشراكات الفاعلية والتكاملية مع كافة الهيات الأممية والدولية، والتعاطي مع الآليات الدولية المعنية بتحقيق التنمية الإنسانية، وحماية كافة الحقوق والحريات الأساسية، متمنيا ان تسهم الهيئة في تطوير التعاون والشراكة التي تقوم عليها المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الانسان بالعالم.