شفا – لبت المحامية فدوى البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو بلدية رام الله، دعوة من الحزب الشيوعي الفرنسي للمشاركة باحتفالات عيد الانسانية في العاصمة الفرنسية باريس.
والقت المحامية فدوى البرغوثي بالأمس، 18/9 كلمة امام جمهور كبير يصل عدده الى ما يقارب 100 الف شخص، شكرت فيها المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني في المقاومة الشعبية وعلى وقوفهم الى جانب الاسرى والمعتقلين وعلى جهودهم الحثيثة التي يقومون بها من اجل اطلاق سراح القائد الوطني مروان البرغوثي (ابو القسام).
وعلى هامش هذه الاحتفالية شاركت المحامية فدوى البرغوثي في العديد من الندوات التي خصصت لشرح قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي خاصة الاسرى المضربين عن الطعام وناشدت المحامية فدوى البرغوثي الضمائر الانسانيه والحية للتدخل الفوري من أجل إنقاذ حياة هؤلاء المناضلين.
وكذلك شرحت المحامية البرغوثي بالتفصيل معاناة الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث قضى البعض منهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً في هذه السجون وأوضحت أن هؤلاء الاسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو، سيقومون بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية على بقائهم في السجن لهذه السنوات الطويله. كما طالبت بالعمل من أجل إنهاء معانات الاسرى جميعاً وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى والاسرى القدامى في داخل السجون الاسرائيليه.
احدى هذه الندوات كانت مخصصه للحديث عن النواب الفلسطينيين الاسرى في سجون الاحتلال حيث طالبت البرغوثي ممثلي الشعب الفرنسي سواء في البرلمان أو البلديات بالتدخل والضغط للافراج عن الاسرى والنواب المنتخبين ديمقراطياً من الشعب الفلسطيني.
يذكر ان ما يقارب العشرون مدينة فرنسية قامت بمنح مواطنة الشرف للمناضل مروان البرغوثي باعتباره رمزاً للحرية وللنضال الفلسطيني حيث ان المدن الفرنسية عملت هذا فقط مع الزعيم الافريقي المناضل نيلسون منديلا وكررت ذلك في حالة مروان البرغوثي للمرة الثانية في تاريخ فرنسا.
في احتفالية عيد الانسانية هذا وفي هذه الندوات شارك كذلك الأسير المقدسي المحرر صلاح الحموري، حامل الجنسية الفرنسية، حيث قام بدوره بشرح مفصل عن معاناة الأسرى الفلسطينين داخل سجون الاحتلال وعن تجربته الذاتية فيها، وشارك ايضاً وفد من مخيم صبرا وشاتيلا بمناسبة مرور ثلاثين عام على هذه المجزرة، وحضرت كذلك مجموعة من الناشطين في المقاومة الشعبية من قرية بلعين والناشط في مجال حقوق الانسان والاسرى السيد ماجد بامية.
كما التقت المحامية فدوى البرغوثي رئيس صحيفة لومونتيه التابعة للحزب الشيوعي الفرنسي، النائب عن الحزب في البرلمان الاوروبي السيد باتريك لويريك الذي عبر عن التزام حزبه بالدفاع عن قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وعن قضية القائد المناضل مروان البرغوثي استمرارا لحملتهم التي اطلقوها منذ اعتقاله عام 2002، والتقت البرغوثي كذلك المسؤول عن التوأمه بين المخيمات الفلسطينية في الداخل والشتات وبين المدن الفرنسية السيد فيرنو تويل الذي شكرته على جهدهم في هذا المجال واشادت بالعلاقة المميزة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي.
ويذكر ان المحامية فدوى البرغوثي بدأت قبل ايام بجولة اوروبية استهلتها بفرنسا وستشمل الجولة ايضاً بلجيكا والسويد والنروج ودول اوروبية اخرى وذلك ضمن الحملة التي بدأتها منذ أكثر من عشر سنوات، وسيكون ضمن برنامجها في هذه الدول لقاءات رسمية وشعبية مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.