ندوة في اريحا بعنوان “دور الشباب في الحياة المجتمعية والسياسية”

شفا – استضافت جمعية القمر الخيرية في مقرها ماجد الفتياني محافظ محافظة اريحا والاغوار وذلك ضمن ندوة شبابية بعنوان “دور الشباب في الحياة المجتمعية والسياسية” و التي تنفذ ضمن حملة الضغط و المناصرة حول وثيقة صوت الشباب الفلسطيني التي تنفذ بشكل واسع في مختلف محافظات الضفة الغربية من قبل المؤسسات الاعضاء ضمن شبكة المؤسسات القاعدية الشبابية للمواطنة و الاصلاح.

ويهدف هذا اللقاء الى عقد لقاء شبابي مع صانعي القرار في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في مختلف المحافظات بهدف ايصال صوت الشباب الفلسطيني المهمش لصانعي القرار و اطلاع هؤلاء المسؤولين على وثيقة صوت الشباب التي صدرت مؤخراً من قبل شبكة المؤسسات القاعدية الشبابية والتي تحمل للشارع الفلسطيني ابرز تطلعات و احتياجات القطاع الشبابي الفلسطيني و القضايا المطلبية الملحة التي ينادون كافة المسؤولين والمؤسسات الرسمية و الاهلية العمل على تحقيقها لما لها من اهمية بالغة ،حيث ترتكز هذه القضايا المطلبية حول قضايا التعليم ، العمل و البطالة ، الصحة والخدمات الاجتماعية واخيراً قضية المشاركة السياسية و المجتمعية للشباب وجدير بالإشارة الى ان هذه الوثيقة حملت في نتائجها العديد من النتائج و المؤشرات الخطيرة التي تعبر عن الفجوة الكبيرة بين ما يتطلع له الشباب والواقع المعيشي لهم.

في البداية رحب الاستاذ ابراهيم غروف بالمحافظ والضيوف والذي تحدث في مستهل حديثه حول واقع الشباب الفلسطيني مقدما لمحة موجزة حول وثيقة صوت الشباب وارتباطها بواقع الشباب واهميتها اذا ما اولي اهتمام من قبل المسؤولين بأخذ العبر و رسم السياسات حول ما تضمنته من نتائج تعبر عن الواقع المرير الذي يوجهه ، شبابنا اللبنة الاساسية في احداث التغيير و التطوير والبناء عن اهمية العمل الشبابي في الحياة العامة وان جمعية القمر الخيرية احدى اولوياتها العمل الشبابي وبوصفها احد مؤسسات المجتمع المدني فهي تجد على نفسها واجب والتزام اخلاقي اتجاه هذه الفئة المهمة، ومن اجل ذلك قامت باستحداث مجموعة اضواء الشبابية في فرق العمل التابعة لها، وان هذه الندوة ما هي الا تعبيرا عن تقدير الجمعية لدور الشباب البارز على كافة الاصعدة الحياتية.

بعد ذلك كانت مداخلة المحافظ التي اكد فيها على اهمية دور الشباب في الحياة العامة ككل وخصوصا انهم يمثلون النسبة الاكبر من الشعب الفلسطيني وان الشعب الفلسطيني هو شعب فتي وهذا شيئ جميل لان المجتمع لا يقوم ولا ينهض الا بشبابه وبتالي لن تقوم قائمة لدولة فلسطينية بدون مشاركة الشباب، وتحدث عن اهمية تنظيم العمل الشبابي واستثمار طاقات الشباب في ما يخدم المصلحة العامة، وان للشباب الحق في التعبير عن انفسهم بالطريقة التي يرتئونها فلا احد يستطيع تكميم افواه الناس وهذا حق مكفول بالقانون، وقام المحافظ بتشجيع الشباب من اجل العمل على وطن جميل يكون فيه الجميع متحابين متراضين وانه يرى في الشباب الامل والبناء.

وبعد ذلك فتح باب الحوار والنقاش فكانت مداخلة المتطوع المعروف سالم جلايطة الذي اكد فيها على اهمية العمل التطوعي الشبابي، ونصح الشباب الحاضرين بان يمارسوه بكل نواحي حياتهم وانه اساس بناء شخصية الشاب الفلسطيني المبادر الى احداث التغيير الايجابي في مجتمعه ، وان العمل التطوعي يعتبر امتدادا للمفاهيم والعادات النبيلة المتعارفة لدى شعبنا مثل مفهوم العونة.

جدير بالذكر ان هذه الفعالية تنفذ ضمن مشروع شبكة المؤسسات القاعدية الشبابية للمواطنة و الاصلاح الذي تنفذه مؤسسة ملتقى الطلبة بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية NPA.