شفا – أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء 19/9/2012م “تعمّد متطرفين ومستوطنين يهود اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بلباس “كهنة الهيكل” المزعوم وتأدية شعائر تلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد، معتبرةً هذه الخطوة بمثابة خطوة تكميلية لتهويد الحرم القدسي الشريف، مشيرةً إلى أن الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى المبارك وأساساته تتضافر مع إجراءات تهويدية أخرى من اقتحامات يومية للمتطرفين لباحات المسجد من جهة، ورفع الأعلام الاسرائيلية داخله من جهة أخرى، ناهيك عن إعداد جولات سياحية تروج للرواية التلمودية، وكان اخر هذه الاجراءات اقتحام المسجد المبارك بلباس كهنة الهكيل، مؤكدةً أن كافة هذه الانتهاكات تهدف من وراءها “إسرائيل” إلى تحقيق هدفها المنشود بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت الهيئة في بيانها أن قوات الاحتلال ومتطرفيه يعمدون إلى استفزاز المسلمين بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة وذلك من خلال إعداد برامج تلمودية لاقتحام الاقصى وتأدية الطقوس الدينية داخله، مشيرة إلى المهرجانات التي رافقتها الموسيقى الصاخبة إحتفالاً برأس السنة العبرية.
وفي سياق متصل إعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى بناء سلطات الاحتلال الاسرائيلي “حمامات عامة” على جزء من أنقاض حي المغاربة، الواقع غربي المسجد الأقصى، وهدم ما تبقى من طريق باب المغاربة، إضافة الى تحويل جزء من الطريق إلى كنيس يهودي خاص بالنساء، جريمة جديدة ترتكبها سلطات الاحتلال بحق حي المغاربة الذي عمدت إلى هدمه عام 1967م بعد أربعة أيام من احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى، مؤكداً أن “إسرائيل” تسابق الزمن في تهويد كل شبر من القدس المحتلة، لتحويل القدس إلى مدينة يهودية بكافة معالمها ومقدساتها، مؤكداً على أن القدس اليوم تختلف كثيراً عن القدس الإسلامية المسيحية، فعمليات التهويد من هدم وتدمير وتهجير جعلت من المدينة المحتلة مدينة أخرى تحاكي أهدف اليهود وتطرفهم، محذراً من تتويج هذه المخططات بهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، قائلاً: “حينها لن يستطيع أحد أن يحرك ساكناً، فـ “إسرائيل” تكون قد أنهت إقامة دولتها المتطرفة وعاصمتها القدس كا يرونها”، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لانقاذ القدس وحضارتها الاسلامية المسيحية من براثن التهويد والتغيير.
وفي نهاية بيانها دعت الهيئة الاسلامية المسيحية المقدسيين أولاً وكافة من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى المرابطة داخلة لدحر عدوان الاحتلال الغاشم وإبطال خططه التهويدية في المسجد.