شفا – طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإطلاق سراح المدافع عن حقوق الأسرى والناشط الحقوقي الفلسطيني فؤاد الخفش، والذي قامت الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس بإعتقاله يوم أمس 18 أيلول (سبتمبر) للمرة السادسة.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أن إعتقال مدير الديوان السابق في وزارة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية والباحث الحقوقي القدير فؤاد الخفش (37 عاما)؛ مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يمثل عملاً تعسفياً غير مبرراً بحقه وموقفاً سياسياً.
وطالبت “أصدقاء الإنسان” ومقرها فيينا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة معاملة الخفش؛ الذي أضرب عن الطعام فور إيداعه المعتقل، حسب نصوص القانون، بما يضمن عدم تعرضه لأي إيذاء جسدي أو ضغط نفسي، وإطلاق سراحه الفوري وتمكينه من العودة لعائلته وأبناءه.
وأكدت المجموعة الحقوقية أن الخفش تعرض للتعذيب خلال فترات إعتقاله السابقة، ما أدى إلى تكسر عظامه في بعض أنحاء جسده. وقالت أن التقارير الحقوقية عن معاملة السجناء في مراكز الإحتجاز والتحقيق التابعة للسلطة الفلسطينية منذ عام 1993وكذلك الوفيات التي حصلت فيها، تثير لديها مخاوف حقيقية من احتمال تعرض الخفش ثانية للإساءة وكذلك قلقها البالغ على صحته. وذكرت أن الباحث تعرض في خمس مرات سابقة للإعتقال من قبل السلطة الفلسطينية أولاهما كانت في 22/7/2007 والثانية في 12/8/2007 والثالثة في 20/2/2008 والرابعة في 11/8/2008 والخامسة في 1/10/2009.
وذكرت “أصدقاء الإنسان” أن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان؛ الذي يديره الباحث فؤاد الخفش، يقوم بإصدار ونشر دراسات وأبحاث دقيقة عن الأسرى الفلسطينيين، وينشط في مجال الدفاع عن حقوقهم وتنظيم حملات التضامن معهم. وقالت المنظمة أنها تقيم تعاوناً مثمراً مع “مركز أحرار” في سبيل صيانة حقوق الأسرى الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.