شفا -دان سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقرا له، انحياز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، بزعامة أحمد جبريل، للنظام السوري ضد الثورة الشعبية السورية المتواصلة منذ 20 شهرا لإسقاط نظام بشار الأسد.
وقال الزعنون، وهو عضو بمركزية حركة فتح، في مقابلة مع “العربية.نت”، “نحن نشجب الموقف الذي اتخذته القيادة العامة وأمينها العام جبريل بالانحياز للنظام السوري ضد الثورة السورية، لأن هذا الموقف مخالف للسياسة التي تتبعها منظمة التحرير الفلسطينية تجاه الدول العربية بعدم التدخل بشؤونها الداخلية، وتجنيب الوجود الفلسطيني في سوريا ويلات الصراع بعدم الانحياز لأي طرف في الصراع الدائر بين النظام السوري والمعارضة”.
وأضاف: “لا نريد أن يتكرر للفلسطينيين المقيمين في سوريا، البالغ عددهم حوالي 620 ألفا، ما حصل لفلسطينيي الكويت والعراق في التسعينات من تهجير”.
وأكد أن “انحياز الجبهة الشعبية القيادة العامة للنظام السوري انعكس سلبا على الوجود الفلسطيني في سوريا”.
وحسب مصادر فلسطينية بمنظمة التحرير، قتل حوالي 400 فلسطيني في سوريا، بينهم حوالي 25 من أفراد وضباط جيش التحرير الفلسطيني، وتعرضت العديد من مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا للقصف والتهجير”.
ودعا الزعنون، القيادة العامة إلى التراجع عن موقفها المرفوض فلسطينيا، والالتزام بموقف منظمة التحرير الفلسطينية القائم على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، بما فيها سوريا، وعدم الزج بفلسطيني سوريا في الصراع الدائر.
وقال إن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اتفقت منذ اندلاع الصراع في سوريا بين النظام ومعارضيه على عدم الانحياز لهذا الطرف أو ذاك حرصا على عدم تعريض الفلسطينيين هناك للخطر وإبقاء التركيز قائما على القضية الفلسطينية.