بين أفيغدور الزهار و محمود ليبرمان…لافرق فيما يحملانه من عداء للحركة الوطنية الفلسطينية وكل رموزها القيادية الشهداء قبل الاحياء، كما أنه لا فرق بين رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية المدعوم بقوة الإحتلال الأمنية و العسكرية ويستمد من إحتلاله غير الشرعي القوة لفرض شرعية الأمر الواقع، كذا رئيس الادارة المدنية في قطاع غزة إسماعيل هنية الذي يتخفى بشرعية زائفة لا وجود لها إلا في قواميس الدجل الحمساوي ولكنها أيضاً مدعومة بأجهزة أمن و ميلشيات الإنقلاب الدموي على الشرعية الوطنية، كما يتشارك ويشترك رؤساء الإدارة المدنية في الضفة و القطاع في أهداف قذرة تنحصرفي النيل من السلطة الوطنية الفلسطينية وتقويض مقومات المشروع الوطني، فإن الزهار و ليبرمان ينتظران على أحرمن الجمر سقوط المشروع الوطني ولايدخران جهداً في الدفع بهذا الإتجاه…
إنها دعوة لكل الاحرار من الإعلاميين والكتاب والسياسيين و رواد شبكات التواصل الإجتماعى بعدم إستخدام مصطلح”الحكومة المقالة” فهو مصطلح شيطاني يراد أن يتم من خلاله تمرير كل الموبقات وكنا منذ بداية ترويجه قد حذرنا من خطورته اللاحقة، لذلك يجب التوقف عن إستخدامه نهائياً بل ومحاربته إذا أردنا بعض الخير لخطابنا الوطني ومستقبل قضيتنا …
إن ما هو موجود في قطاع غزة من سلطة مسيطرة، لا يتعدى شكلاً مشابهاً و متطابقاً مع الإدارة المدنية للحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، ولا يجافي الحقيقة القول بأن إسماعيل هنية بمثابة رئيس الإدارة المدنية هناك، وما يسمى بوزرائه ليس أكثر من ضباط أركان لإدارته المدنية، إذ لا فرق بين الإنقلاب الدموى و الإحتلال العدوانى في المجال الأمني، فالكل منهما يمتلك قوة الإكراه و البطش الهادفة الى قمع تطلعات الشعب الفلسطيني.