تيار الاصلاح والمؤتمر التنظيمي في ساحة غزة ( 1 )بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
بعد أيام قليلة سينطلق المؤتمر التنظيمي الاداري الأول من نوعه لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح – ساحة غزة، المؤتمر الذي يسعي في اطار مضمونه ومحتواه إلى تعزيز الرؤية الديمقراطية وروح الفكرة الاصلاحية، التي نشأ من أجلها تيار الاصلاح المناهض لكافة أشكال سياسات التفرد والاقصاء والتهميش، التي مورست ولا زالت تمارس على كافة الأطر الحركية والتنظيمية داخل صفوف حركتنا الرائدة فتح ، من الجهات المتنفذة ، التي تعتبر نفسها صاحب الشأن والقرا، التي تدعي زوراً وبهتاناً ( الشرعية ) ضمن مفهومها ونظرتها الخاصة الضيقة، التي لا تنطبق جملةً وتفصيلا مع رؤية وتوجهات القواعد التنظيمية العريضة وهياكل مكونات الحركة ، وهذا كله نتيجة لمدخلات ومخرجات المؤتمر السابع للحركة ، الذي تم عقده في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2016.
غياب واقصاء العديد من الرموز والشخصيات التنظيمية الوازنة في المؤتمر السابع لحركة فتح وعلى رأسهم القيادي الوطني “محمد دحلان” ورفاقه وأخوته من القيادات الفتحاوية، الذين طالتهم سياسة الاقصاء والفصل من الحركة على يد ( دعاة الشرعية ) الممثلة بشخص الرئيس محمود عباس بصفته رئيس اللجنة المركزية لفتح ، والذي جاءت قرارات الفصل التعسفي والاقصاء نتيجة الاختلاف في الرأي، وليس الاختلاف على فتح ،ولا حتى الاختلاف على المناصب أو المسؤوليات ، بل كان الخلاف بسبب وقوف شخص القيادي “محمد دحلان “مع تطلعات كافة الفتحاويين ودعم توجهاتهم التي تريد لفتح الخير والاستمرار والنهوض والعطاء ضمن رؤية واضحة وشاملة تجعل من كافة الفتحاويين شركاء في صناعة القرار التنظيمي ، عبر الانتقاد البناء والهادف والرؤية المنهجية الموضوعية، والبرامج التي تدعم تقدم الحركة للأمام ، ضمن رؤية ديمقراطية تعزز الانفتاح التنظيمي بشكل عام على كافة الأطر والمؤسسات والفعاليات الحركية ، وتأخذ بيد الجميع دون احتواء أو استقواء.
تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح وبعد 6 سنوات على النشأة والـتأسيس وخوض غمار التجربة ،سجل العديد من النجاحات والانجازات الواقعية الفعلية على الصعيد الفتحاوي والوطني ، وذلك من خلال المبادرات والفعاليات المختلفة سواءً تنظيمياً أو سياسيا أو اجتماعياً واقتصادياً ، التي قامت بتعزيز القواسم المشتركة الفتحاوية داخل اطار التيار وعلاقته بجموع الفتحاويين كافة ، في اطار المحبة والتآخي والتسامح ، والتطلع الدائم والقائم لوحدة الحركة وترتيب شأنها وتوحيد صفوفها من جهة ، وعلاقة تيار الاصلاح في الأطر السياسية الفلسطينية وفصائل العمل الوطني على مختلف توجهاتها الفكرية ، التي تمتاز بالانفتاح والتحاور والتشاور في مختلف القضايا الفلسطينية من جهة أخرى ، اضافة لعلاقة تيار الاصلاح في الاقليم والمحيط العربي والدولي ، الذي جعل من تيار الاصلاح أن يمتلك زمام المبادرة في التقدم نحو الأمام ، من أجل واقع أفضل لكافة الفتحاويين ، ومن أجل مستقبل أجمل لكافة الفلسطينيين و جموع الفتحاويين الأحرار الغيورين على فتح بصوت وطني شجاع ، أن تكون خطوة الانطلاق الايجابية والفاعلة الهادفة فتحاوياً ووطنياً عبر الانطلاقة التنظيمية الادارية للترتيب الديمقراطي في صفوف تيار الاصلاح بكافة ساحات العمل التنظيمي والوطني ، عبر المؤتمر التنظيمي الاداري الأول لتيار الاصلاح في ساحة غزة ، من خلال التجربة الديمقراطية الأولى ، التي ستكون عبر صندوق الانتخابات.
نبارك وندعم العملية الانتخابية الادارية التنظيمية لتيار الاصلاح الديمقراطي في ساحة غزة ، ودام العطاء وبوركت الجهود.