شفا – حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفنان معين الأعسم للحبس المنزلي بعد اعتقاله يوم الإثنين الماضي والتحقيق معه حول شبهات عمله في السوق السوداء والتهرب من دفع الضرائب حتى نهاية الأسبوع الحالي، فيما تدور التهم الحقيقية حول مواقف الفنان الداعمة للمقاومة والشعب في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، أن شرطة الاحتلال اعتقلت الأعسم يوم الإثنين وحققت معه، ثم أطلقت سراحه للحبس المنزلي لمدة شهر، مع منعه إقامة أي حفل غنائي في مناطق الضفة الغربية.
وتابعت أن سلطة الجمارك والضرائب حجزت على كافة ممتلكات الأعسم وأمواله ومركباته بزعم “عمله في السوق السوداء وتهربه من دفع الضرائب والتجارة دون إصدار فواتير”، إلا أن التهمة الحقيقية له والتي حقق فيها جهاز “الشاباك” معه تتعلق بموقفه من العدوان على غزة.
وحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” مع الأعسم المشهور بغناء الدحية البدوية، بسبب ما تضمنته أغانيه من مديح للمقاومة الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام في أراضي الـ48 بأن الأعسم من بلدة تل السبع في النقب تعرض للتحقيق بسبب أغانيه التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تضمنت مديحًا للمقاومة الفلسطينية وقدرتها على تحقيق الانتصارات.
وكان الأعسم قال في إحدى الحفلات “أبو عبيدة معذبهم.. ليلة ليلة بيرعبهم”، في إشارة للناطق العسكري باسم كتائب القسام، وذلك خلال غنائه لدحية تشيد بغزة ومقاومتها.
يذكر أن سلطات الاحتلال تشن منذ أسابيع حملة اعتقالات مكثفة في الأراضي الفلسطينية بمناطق ٤٨ طالت حوالي ١٧٠٠ شخص حتى الآن منهم نساء وقاصرين ومحاميين.