في ذكرى الاستقلال : القائد دحلان أوجز ما قيل وما سيقال بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
القائد الوطني ” محمد دحلان” في اطلالته الوطنية بمناسبة الذكرى 33 لإعلان وثيقة فلسطين والدولة المستقلة، التي صدح بها الخالد ياسر عرفات في الجزائر العاصمة ، ركز وبشكل مبسط وواضح وصريح في دلالات ذات عمق سياسي ووطني على أن وثيقة الاستقلال عندما أعلنت عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حينه ، كان تحمل عدة أهداف وانجازات ضمن فعل وطني حقيقي متميز ومتقدم وشجاع ، جعل القضية الفلسطينية تتربع على عرش المحافل العربية والدولية بكل قوة نابعة من الارادة الفلسطينية الوحدوية ذات الهدف الواحد والمصير المشترك للكل الفلسطيني ، التي استطاعت في حينه وثيقة الاستقلال، وعبر اعلانها عن الدولة المستقلة أن تقف سداً منيعاً في مجابهة ومواجهة كل التشابكات والتحالفات للبيئة الاقليمية والمناخ السياسي العالمي ، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وهذا يعود لتحلينا لما جاء به القائد “محمد دحلان” في اطلالته بمناسبة احياء ذكرى الاستقلال حيث قال : “لقد كانت وثيقة الاستقلال في حينها فعلاً متقدماً ورؤية نظرية واعدة، لمجابهة تحديات البيئة الإقليمية والدولية”.
وصدق القائد “محمد دحلان” القول الوطني في اطلالته في ذكرى الاستقلال ، حيث أيضاً قال: ” بعد 33 عاماً على الإعلان لم يتحقق الاستقلال، بل بات الشعب الفلسطيني أبعد ما يكون عن هذا الهدف”، وهذا يأخذنا في عمق وطيات الحديث للقائد دحلان ، أن الرؤية الوطنية والهدف السياسي لوثيقة الاستقلال ، أصبحت اليوم صعب المنال ومحال ، بعد التضحيات الجسيمة لشعبنا العظيم ، من أجل الهدف الأسمى الحرية والاستقلال، فاليوم لا رؤية وطنية موحدة ولا أفق سياسي قادر على التقدم والانجاز، ولا وحدة للهدف ولا للموقف ولا للمصير الفلسطيني المشترك في ظل وجود الانقسام وغياب الوحدة الوطنية.
وضمن اطلالة القائد الوطني” محمد دحلان” لذكرى اعلان الاستقلال على المستقبل الفلسطيني القادم ، فإنه أوجز الخطاب وأنصف حالة الاغتراب الواقعية في الحالة السياسية الفلسطينية القائمة ، من خلال النظرة على الحاضر في اطار الواقع والحال، ومتطلبات الرؤية المستقبلية لتغيير الحال ، لتكون وثيقة الاستقلال حجر الأساس للانطلاق من جديد ، ويكون الانتصار للإنسان الفلسطيني ولأرضه قادر على الانجاز وغير صعب المنال، من خلال ما قال القائد ” محمد دحلان” في ذكرى الاستقلال : ” تحويل الرؤية النظرية الواعدة للاستقلال إلى واقع عملي، يتطلب إطار عمل إجرائي على الأرض، قائماً على عمل فلسطيني موحد من أجل غاية واحدة”.، وهذا وفق تحليلنا لرؤية القائد “دحلان” ضرورة ادراك واستدراك وجود حاضنة وطنية تقوم على الشراكة الجماعية للتأسيس والبناء من جديد ، عبر برنامج وطني وحدوي شامل ومتكامل ونظام سياسي جديد ، قادر على تحقيق الوصول لحلم الدولة والاستقلال الذي عاش واستشهد من أجله الشهيد الخالد ياسر عرفات ورفاق دربه من القادة الشهداء المؤسسين.
قبل الختام : القائد الوطني “محمد دحلان” في اطلالاته الدائمة على الواقع الفلسطيني يقوم بتشخيص الحالة ضمن معايير ومحددات واضحة الاجابات للكثير من التساؤلات ،التي يعجز عن الوقوف أمامها وإجابتها الكثير من الساسة أصحاب المناصب والمسؤوليات.
في الختام : القائد الوطني “محمد دحلان” ذات الكاريزما العرفاتية ، لأنه صاحب التجربة ، ومن خاض غمار المعركة الوطنية والعمل السياسي ،ضمن سيرة ومسيرة وحياة الشهيد الخالد ياسر عرفات، لروحه المناضلة وردة وسلام.