يا مذيبةَ أدمعي احتدم الحنينْ
وثوى في القلبِ نوحٌ وانينْ
لحظةُ الذكرى إلى الذكرى سنينْ
ورمادٌ وهجُ الفكـر الـمتينْ
لم بي لا تشعرين
لم لي لا تنظرينْ
شاخت العينان والدمعُ جنينْ
كل شيء فيـــــك لغةٌ
فلمـاذا تصـــــــــمتينْ ؟
قبـــــرك ما كان قبراً ..
روضةٌ منها يضوعُ الياســـــمينْ
لـــــحدك ما كان قفراً ..
سلـــــسبيلٌ من مـــــــعينْ
ارحميني فأنا لــــستُ إلهاً
بل أنا مـــاءٌ وطـــــــينْ
أنقذيني فأنا لا أرغبُ الكـــفرَ
ولا أجــــــــدُ اليـــقينْ
أطلقيني فأنا طيرٌ سجينْ
موتك صـنفني الأولُ بين التائهينْ
موتك صنفني الآخرُ بين الآخرينْ
موتك صنفني الصفر …
وهل للصفر أن يرثي الدفينْ ؟!
كيف أنساكِ..؟
وفي كل الأماكن تقطنينْ
كيف أنساكِ ..؟
وفي روحي وخَلدي تسرحينْ
في سريري تسبحين
في الحَــــــديقةِ تركضينْ
من عيوني تشربين ..
وتنامين كعصـــــــفورٍ حزينْ
في حروفي والقصيدة ..
كاليـــمامةِ تهدلينْ
كالحــــــقيقةِ تصرخينْ
في منامي ..
في كلامي ..
مثل سيف بابلي تطــــــــلعينْ
مثل ســــيف بابلي تقــــــطعينْ
في عروقي تنبضينْ.
مثلما الساعة في الليل الوهينْ
يا حبــــــيبة خافقي ..
يا حور عــــينْ
إن نستك الأرض يوماً والسماء
فأنا بك ذائبٌ …
في كُــــل حـــينْ
أنا للأله أوفيتُ ديوني ..
ولك بـــعد مـــــــدينْ
رغم كل الأصــــــدقاء.
وجُمــــوع المـــعجبينْ
ومئات الفتيات العاشقات …
وألوف العاشــــقينْ
أنا حي ……
غير أني في عــــداد المــــيتينْ
حسين الحربي المحامي…العراق