شفا – يلتقي المبعوث الدولي اليوم الاحضر الابراهيمي بشار الاسد في دمشق .
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية إن 137 شخصا قتلوا أمس الجمعة بنيران قوات النظام. وبينما تواصل القصف على أنحاء مختلفة في سوريا، وقعت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وخرجت عشرات المظاهرات المطالبة برحيل النظام في جمعة “إدلب مقبرة الطائرات ورمز الانتصارات”.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن عشرة قتلى سقطوا في قصف لجيش الأسد على ريف حلب في ساعة متأخرة الجمعة.
وقتل اثنا عشر شخصا على الأقل بينهم أربع نساء وخمسة أطفال وجرح العشرات في ما وصفه ناشطون بمجزرة ارتكبها نظام الأسد في بلدة بصرى الشام بدرعا. ووفق الناشطين فإن طائرات عمودية تابعة للنظام الحاكم استهدفت بلدة بصرى الشام بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى دمار بالمباني السكنية وخسائر بالأرواح والممتلكات.
وقالت الهيئة العامة للثورة إنه عُثر على 17 جثة لأشخاص وجدوا مكبلين وبدا عليهم آثار التعذيب قبل أن يتم إعدامهم بالرصاص الحي في حي الأعظمية بحلب، التي وصل عدد قتلى الجمعة فيها إلى أكثر من 41 قتيلا بينهم 14 امرأة و11 طفلا.
كما سقط نحو 37 قتيلا في دمشق وريفها بينهم امرأتان. وفي دير الزور سقط 14 قتيلا بينهم امرأتان أيضا، كما سقط ثمانية قتلى في إدلب، وسقط خمسة قتلى في كل من حمص وحماة وستة قتلى في اللاذقية بينهم أربعة أطفال وامرأة.
ويخوض الجيش الحر في مدينة حلب معارك يومية منذ ثمانية أسابيع مع قوات النظام التي تحاول بشكل متواصل اقتحام الجزء الذي يسيطر عليه الثوار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان محليون لوكالة الصحافة الفرنسية إن الطيران الحربي قصف الجمعة مركزين للشرطة كان الجيش الحر قد استولى عليهما الخميس في الميدان وسط حلب، وهو الحي الإستراتيجي الذي يفتح الطريق أمام الوصول إلى الساحة الرئيسية في ثاني أكبر مدن سوريا.
وأضاف المرصد أن قوات النظام الحاكم دمرت مركزا للشرطة سيطر عليه المعارضون في هنانو شمال شرق حلب.
من ناحية أخرى وقع انفجار هائل بمقر استخبارات السلاح الجوي في محافظة حماة الواقعة بوسط البلاد. وأعلن قائد المجلس العسكري في محافظة حماة العميد أحمد بري قيام إحدى كتائب المجلس العسكري الثوري في المحافظة بتفجير مقر المخابرات الجوية بالمدينة، مما أدى لمقتل عشرات ما بين ضباط وصف ضباط.
وفي منطقة السيدة زينب على مشارف دمشق قامت قوات الأسد بإحراق نحو مائة منزل. أما حي القدم فشهد إحراق عدد كبير من المنازل والمحال التجارية بمنطقة السوق التجاري بالحي، وفق شبكة شام الإخبارية المعارضة.
وفي دمشق أيضا سُمع دوي ثلاثة انفجارات صباح الجمعة، كما ذكر سكان قالوا إن مروحيات كانت تحلق فوق العاصمة.
كما احترق أكثر من عشرين معملا في حي العرقوب الصناعي في حلب جراء قصف قوات الأسد له.
وقالت شبكة شام إن قوات النظام تشن قصفا بالهاون والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة دوما بريف دمشق، وسقط أكثر من سبعين قذيفة في أحياء دوما خلال الساعات القليلة الماضية مما أسفر عن سقوط جرحى بينهم أربعة مسعفين.
وقالت الشبكة إن جبل الزاوية بإدلب قُصف بالمدفعية والهاون وإن أصوات انفجارات ضخمة تهز الجبل، كما تعرضت بلدة تفتناز لقصف أيضا.
وتتعرض مدينة معرّة النعمان في ريف إدلب لقصف مستمر من الطيران الحربي ومدفعية جيش الأسد، بهدف استعادة السيطرة عليها نظرا لموقعها الإستراتيجي على الطريق الدولي حلب دمشق.
وفي درعا سقط عدد من الجرحى في مدينة إنخل وبلدة سلمين في ريفها بسبب القصف الذي مس بلدتي حيط والكرك الشرقي أيضا.
وسقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في قصف لبلدتي بقرص والبلعوم في دير الزور. وتعرضت مدينة البوكمال بالمحافظة نفسها لقصف عنيف من القوات الحكومية.
أما حلب فقد نال القصف حيي الباب والزهراء، كما قصفت قوات النظام الحاكم بلدة الأتارب بالمدفعية. وتهدمت عدة منازل في الغنطو بحمص إثر قصف عنيف استهدفها. وشهدت بلدة ربيعة في اللاذقية قصفا مماثلا.
يأتي ذلك بينما خرجت مظاهرات بعدد من المدن والبلدات في جمعة أطلق عليها “إدلب مقبرة الطائرات ورمز الانتصارات”. وأحصت الهيئة السورية لحقوق الإنسان 343 نقطة تظاهر في مختلف المحافظات.
وبثت مواقع الثورة السورية صورا لمظاهرة خرجت في دوما جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الرئيس بشار الأسد وبتدخل المجتمع الدولي لإيقاف ما سموها مجازره ضد الشعب السوري.
وفي محافظة الحسكة خرجت مظاهرات في القامشلي وعامودا والقحطامية، كما تظاهر العشرات في حلب في أحياء عين العرب ومساكن هنانو, ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية كما طالبوا بدعم الجيش الحر، وهتفوا لمحافظة إدلب التي أسقط فيها الجيش الحر عدة طائرات حربية للنظام.