شفا – عقَّب القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ماهر مقداد، على استعدادات عقد المؤتمر الثامن للحركة المقرر في مارس المقبل وتشكيل لجنة تحضيرية بهذا الخصوص.
وقال مقداد، إنَّ الحديث عن انعقاد المؤتمر الثامن في هذا التوقيت، عبارة عن إنهاء لحركة فتح ودورها التاريخي بشكلٍ نهائي.
وأضاف: “إنَّ المؤتمر السابع تسبب في انشقاق الحركة وتبعثر أبنائها، بعد التخطيط لإقصاء مجموعة من القيادات بينهم محمد دحلان“، مُحذّراً من إقصاء آخرين في المؤتمر الثامن المزمع عقده قريباً.
وتابع: “إنَّ الحركة التي لا يدور فيها نقاش واختلافات في الرأي والمواقف تكون ميتة”، مُردفاً: “كأن حركة فتح أصبحت ملكاً لبعض الأفراد، ولا يحق للآخرين التعبير عن آرائهم”.
وأردف: “إنَّ محاولة تطويع حركة فتح وتحويل أعضائها إلى عبيد، وإرهابهم بالراتب أو الاعتقال أو الفصل، عبارة عن سلوك لا تنتهجه إلا العصابات”، مُستدركاً: “ما يجري ليس له علاقة بالإفساد أو الإصلاح، بل هي عملية إقصاء ممنهجة لكل المعارضين وأصحاب الفكر والرأي”.
وختم مقداد حديثه، بالقول: “إنَّ الوضع الفلسطيني يحتاج إلى التوحيد، ولا يبدأ ذلك إلا بوحدة حركة فتح، لكي تكون وحدة وطنية سليمة”، مُضيفاً: “المقارنة بين مرحلة الزعيم الراحل ياسر عرفات، والمرحلة الراهنة بقيادة الرئيس محمود عباس تصل إلى حد الكفر وغير منطقية على الإطلاق”.