شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية مقتل 115 متمرداً بغارات جوية في منطقتين قرب مدينة مأرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية (واس)، “إنه تم تنفيذ 25 عملية استهداف لآليات وتدمير 14 آلية عسكرية ومقتل 115 عنصراً إرهابياً” في صرواح غرب مدينة مأرب والجوف شمال مأرب.
ويعلن التحالف الذي يسعى إلى منع الميليشيات المدعومة من إيران من الصول إلى المدينة الاستراتيجية عن ضربات في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتل فيها نحو 2600 من جماعة الحوثيين.
وصعدت جماعة الحوثي عملياتهم على المدينة، منذ فبراير (شباط) الماضي سعياً للسيطرة عليها، وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ويسعى الحوثيون لإحكام سيطرتهم على المدينة من خلال التقدم من جهة الجنوب منذ أكثر من تسعة أشهر، إذ تحاصر الجماعة المدعومة من إيران المحافظة النفطية من جهتي الشمال والشرق، في حين تستميت قوات الجيش والمقاومة الشعبية للدفاع عن آخر مناطق نفوذ الحكومة الشرعية شمالاً.
ونشرت قوات التحالف لقطات مصورة لما قيل إنها عمليات استهداف للآليات والعناصر في صرواح والجوف. كما أسفر القتال الدائر في المناطق المحيطة بمأرب عن مقتل المئات من الجانبين ومن بينهم مدنيون وفق منظمات إنسانية.
تهدف العمليات إلى قطع الاتصالات
وحسب مسؤول عسكري في القوات الحكومية، فإن الحوثيين أطلقوا الأربعاء (3-11-2021) صاروخاً بالستياً على مدينة مأرب استهدف أبراجاً لشبكات الهاتف، مما أدى إلى انقطاع خدمة الاتصالات في العديد من المناطق.
واعتبر المسؤول أن العملية تهدف إلى “قطع التواصل بين مكونات الجيش والقبائل” التي تقاتل إلى جانب القوات الموالية للحكومة، مضيفاً أنه “إذا انقطعت الاتصالات فهذا سيعجل من انهيار الجبهات المحيطة بمدينة مأرب”. وكان المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أعلن بحسب ما نقلت عنه قناة “المسيرة” المتحدثة باسم الحوثيين، بأن القوات المهاجمة باتت “على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات”، مؤكداً “لن نتردد في المضي قدماً نحو تحرير ما تبقى”.
وهناك نحو 3.3 مليون شخص نازح، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.
واختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى إيران التقى فيها كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران، بحسب بيان لمكتبه.
وشدد غروندبرغ خلال لقاءاته على “الحاجة إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع”، مؤكداً “الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في كل أنحاء اليمن بما في ذلك في مأرب”.
وقال إن “السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها. أعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصل إلى حل سلمي للنزاع”.
وتسببت العمليات العسكرية في مأرب في سقوط المئات من الضحايا المدنيين، إضافة إلى موجات كبيرة من النزوح القسري للسكان المحليين نحو مناطق بعيدة من المواجهات، في ظل فقر متفشٍّ وظروف إنسانية صعبة، وسط مخاوف دولية متزايدة من سقوط ضحايا آخرين مع تصاعد وتيرة الهجوم الحوثي على المدينة التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، وفقاً لإحصاءات رسمية.
